الدمع الذي يشرفني...

الدمع الذي يشرفني...

ذهبت إلى سكة القطار لانتظر حبيبي ،ولم يأتي احد ،ولم ينتظر القطار فتحرك عن المحطة ،جننت كثير لم يبقى القطار وهي لم تأتي.

انشغل بالي كثيرا عليها ،فطلبت غيمه أن تحضر لتأخذني من السكة إلى من انتظره،فقالت لي لن ااتي فوجدة الغيمة تتغزل بالغيمة لأخرى،وتقول لي أنت الذي فضحنا وحكى عنا كثيرا اذهب من هنا،وذهب إلى من تبحث عنه.

فكانت الغيمة تأتي إلى زقاقنا كثيرا،فقالت أيها الغلام أنت من قال ذاك الكلام، من أين تأتي بحسن لألفاظ،أتعشق الأرض أم التراب،اتهوا من أحببت أقلت لها انك هويت أرضها أهويت قلبها،أم تأتي لتفظحنا مرة تلو مرة.

قالت لها لا في لفظي مغزا وبالعين دمعه تخيفني
على مد الدهر والسنين،وستحيت أن أقول لها أنت زهرتي وشعلة سمائي،فكانت البسمة دائمة على شفتيها ،ويوم من الأيام قد زالت وأصبحت تلك البسمة ثرى.

قالت لي الغيمة اذهب من هنا عسى أن يكون حبك بسمة أمل في الدنيا ،وحبي أنا سيكون قطرات مطرا ورعدا اذهب من هنا أيها الغلام...
قلت لها:-
إن دلعني سأقول له كفاني جرحا يزداد بين عروقي...
وان كنت حبيبي سيجمعني رب فيك ويزيل همي...
وان نصت يوما سأحكي لك قصة حبي...
يا سيدتي أصبحت في قلبي ترفرفين بسواد قلبي...
أنتي الملاك ...
أنتي زهرة الضياء...
أنتي زهرة عمري وحياتي ...
أنتي عيني ورؤية مستقبلي...
أحببتك ولن أتردد في حبك...
فاليشهد رب كم أحببتك...
وسأموت على حبك...

وتحملين نعشي فوق رمشك...
أحببتك وان طال الزمان في بعدك...
فعلمي باني أحببتك...
سأنثر أسمكي بين الجبال وبكل الفصول...
أنتي الزهر في بستاني...
أنا من يتألق في وصفك...
سأبحر عبر محيطات قلبك...
لأقول لك يا عصفورتي...
لأقول لكي يا روحي...
لأقول لكي كفاني عذابا ...
فنظرت إلى تلك الغيمة فرايتها تذرف الدمع،فنصت على صمتها ،فقالت هل يعلم من تحبه في حبك أم بقي كما أنت ،فذهب إليه وقل أيها الحبيب جئت إليك من سرقد الأدغال وبين الجبال ومررة بين العروب ودخلت البحار والمحيطات،لأقول لك يا سيدي أني أحببتك.

قلت لها أنت تقولين لي أصعب الكلام،فعقلي وروحي قد باحا لها سرا كله مغازي،فانا أتحير من رقة قلبها ومن قوتها تهز النفس التي تبرح أمري.
إذا اسمعي وعنبري وحبي ...

وتأكدي باني سأموت لأجل تلك الفتاه ولو تأخر قطار حبي سأنتظر غدا حبيبي...

وأقول له هذه الخاطرة لعلها تعجب بها وتسمعني كلام رغدها...
فقلت:-
يا من أعشقك ...
يا من اموت لأجلك...
يا من انتظرك...
يا من ادعي لك...
يا من تحيرني بعذوبتك...
يا من أخاف عليك...
يا ابن وطني...
يا حبيب قلبي...
أتخفت بين القمري...
أتحاكي القدري...
لم تنتظر الصبر المجل...
في عيونك رأيت دمعه...
فالحنين والشوقي قد قال لك...
في قلبي كلام الحب يوصلك...
وبين السحاب ارتعش حينما اسمع اسمك...
أتقول لي كفاك...
لا كفاني عذابا كفاني موتا كفاني نارا وسأموت لأجلك...
ما همك...
أتدور في حبي عظمتا...
أم تجول وتنظر لغيري...
ادخل إلى قلبي وسمع قصتك...
تسمع الفريد يبوحك...
يا سر عذابي بحبك...
يا زهر في سرمدك...
أحببتك وان طال بعدك...
احبك بين البحور ونثرها...
أغرسك بين سطور ومجدلها...
أحضنك في فجوة القلب ملذتا...
وأقول لكي يا عاشقتي...
بحبك...
فكفاني تعبيرا...
وكفاني صمتا...
وكفاني جرحا...
أنا من يهوا هواكي وسأموت على رؤيا كي...
وأحطم العالم لحبك...
وأتغزل بصقور لجمالك...
واشتعر بحبي المدلعك...
بحبك وبدون تردد ولا خوفا من قلبك...
بحبك بإخلاص حتى تعلم كل الناس...
ولاهمني أحدا لا قلبك...
ستبقين حياتي حتى مماتي...
فجاني السكوت...
لأني اعتذر لصمتك...
وأقولها فخرا اموت بحبك...
من هنا لهنأك يا حبيبتي...

توقيع:- محمود عدنان
(ابو عدنان)