لم تثملين يا عزيزتي....
لم تقبلين على حياة ؟!
اننا فيها الشقاء...
ان سقينا
ما ارتوينا ..ليس
فينا من يقول
لالا جل لا..
ليست العادات تحكمنا
ولا الدين يردعنا
قسماً يحكمنا
الرياء...
لم تقبلين على الحياة؟
كيف لك ان تعانقي
الاحلام...
وان تستيقظي كل يوم
وتقولي صباح الخير
للطير للشجر
للشمس في السماء...
كيف لك ان تنهضي
من الفراش
وتقابلي الاشخاص
وتزاورلي من الاعمال
ما تفعلينه كل يوم
عجباً
ما بال نفسك يملؤها
السلام !!
ربما جرفتك الحياة
ودون ان تدري
جعلتك جزءاً من وتيرة
النظام ...
مسكينة انت
قد اشتدت عليك الخطوب
قد اعتدت الهوان ..
مسكينة انت
اما آن لك ان تدركي انك
اين الابتكار
ان حجموك وحاصروك
في اطار لا يقبل التجديد؟!
ثوري...
لكن قبل ان تثوري
على زمانك او مكانك
اطلقي الثورة داخلك
انه ميلادك الجديد
عام يتلوعام
ان عمرك ينقضي
ستذبلين مثل ازهار
الربيع...
اما آن لك ان تدركي
كم ان عالمك وضيع
وان احلامك البريئة
ليس لها مكان
وان السنين في عمرك
تضيع ...
لم لا تبحثين عن ذاتك
يا صغيرتي في البساتين
بين الفراش والازهار
والعشب الاخضر الجميل ...
ان مكانك الصفاء
والنقاء... لم لا تجرئين
على الرحيل !!!