السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يتقبله نحسبه من الشهداء ولا نزكي على الله أحد من عباده
سلكت طريقي ولا لن أحيد --- عزمت المسير بعزم الحديد
وودع دنياي قلب عليل ---- فوجه طرفي لأرض الأسود
أراني أيا دار أهل التقى --- إليكم أحن إلى الملتقى
وفيكم أتوق إلى المرتقى ---- لجنة رب غفور ودود
فودعت أمي ودمعي جرى ---- على الخد رقراق بل الثرى
فضجت بكاء قبل السرى ---- وقلت لقانا بدار الخلود
فقالت بني فؤادي حرمت --- من الأنس فالدار لما كبرت
أذكر ثوبا جميلا أردت --- أتذكر ليلا حديث الجدود
فقلت أيا أم كيف الهناء --- و إخواننا في خضم العناء
فتبا حياتي حياة الشقاء --- إذا لم أكن من أباة الجنود
وسيرت رحلي بركب جميل --- لأأرض العراق أنار السبيل
تذكرت أمي وقلبي العليل --- فهلت دموعي تبل الخدود
وقال رفاقي أتخشى الردى --- وخوض الحروب وعيش الشقى
فقلت هنائي بسفك الدماء --- ولكنني قد ذكرت الودود
تذكرت أمي أيا قوم هل --- ألام وبعضي عن بعضي أرتحل
قد كانت حياتي وكنت الأمل --- وودعتها وهي ترجوا الوعود
لقد بعت قلبي بأرض الحفر --- وسرت بجسمي لألقى القبول
فلا خير في العيش بين الحفر --- سأمضي ودربي دماء القيود
رماني عدوا الإله اللعين --- وراء جدار قديم دفين
فأدمى الرصاص فؤداي السخين --- وسالت دمائي بأرضي تسود
وحشرج صدري وزاد النداء --- فودعت صحبي و أرض الصراع
سألقى إلهي وداعا وداعا ---- قد صرت شهيدا فيال السعود
ألا أبلغوا أمي أني شهيد ---- بأرض العراق فتي شديد
أجاب إلهي دعائي وحيد --- فبلغني ربي ما قد أريد
.........
(1)
الى شعب صامد كالصخر
بوجه أمواج البحر العاتية
الى شعب يناضل ويتحدى
جيــوش الظلام الغازِِيــة
الى كل شهداءنا الابرار
أنتم في القلب والأرض
أشجار الشموخ العالية
(2)
عاد الغريب يا أماه ما ولى الهريبة
لم يخف المحتل.. او هول المصيبة
جاء محملا بالاشواق لبلده الحبيبة
ودمه على كفه فدا الارض السليبة
ليجني النصر وعمره كان الضريبة
(3)
قال باصرار وتحد سأرحل غدا
ولا اريد ان يبكـــي علـي احدا
وداعا يا شعبي قال وما ترددا
للنضال سأخرج لألحق بالشهدا
(4)
سلامي الى الشهداء الابرار
والى رمــوز الثورة والثوار
خالدين فينا يا صناع القرار
من عبرتم في درب الأحرار
في غزة، جنين وجبال النار
وبعثتم فينا.. العز والإفتخار
يا شهيداً دماءه سالت كالأنهار
من مثلك ايها البطل المغوار؟!
يا نبض وروح الشعب الجبار
لأجلكم.. تشدو للحرية الأطيار
وتنهمر الدموع منا.. كالأمطار
لكننَّا واقفين بشموخ كالأشجار
نعزف ألحان الحب على الأوتار
لوطن صامد.. وإن كبِّل بالحصار