بريطانيا تسمح "مبدئيا" بتخليق اجنة مهجنة
لندن (ا ف ب) - اعلنت الهيئة البريطانية للخصوبة البشرية الاربعاء موافقتها "المبدئية" على تخليق اجنة مهجنة من نوعين من خلال خلط الحمض الريبي النووي البشري ببويضات حيوانية لاستخدامها في البحث العلمي فقط وليس للانجاب.ويهدف هذا القرار المثير للجدل الذي اتخذته الهيئة البريطانية للخصوبة البشرية وعلم الاجنة الى سد النقص في المشيجات (بويضات انثوية غير ناضجة) المخصصة لاستنساخ الاجنة المستخدمة في الاغراض العلاجية الامر المسموح به في بريطانيا خلافا لفرنسا على سبيل المثال.وستقوم لجنة خاصة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بتقييم الطلبات المقدمة بالفعل من باحثين في جامعة كينغز كوليدج في لندن ومن جامعة نيوكاسل شمال شرق انكلترا.وكان الباحثون في جامعة كينغز كوليدج اعلنوا في مطلع 2006 عزمهم على استنساخ اجنة من بويضات اناث ارانب تنقل اليها مكونات وراثية من نواة خلية بشرية كما سبق ان فعل فريق صيني عام 2003.وقد سبق ان اعتمدت بريطانيا في 17 ايار/مايو قانونا يتيح "نقل المكونات النووية" (نقل النواة) وهو الاسم العلمي الذي يطلق على هذا النوع من الاستنساخ.والاجنة المهجنة تستخدم فيها اساسا بويضة حيوانية بعد ان يتم استبدال الخصائص الوراثية لنواتها بصبغيات (كروموزومات) بشرية. الا ان هذا الاسلوب يستخدم في تخليق اجنة يتم القضاء عليها في موعد اقصاه 14 يوما ولا يمكن باي حال زرعها في رحم امراة.ويرى العلماء ان هذه العملية ستسهل الاستنساخ لاغراض علاجية ما قد يتيح تحقيق تقدم كبير في علاج امراض مثل الباركنسون والزهايمر.واظهرت دراسة اجرتها الهيئة البريطانية للخصوبة ان الراي العام لا يعارض امكانية تخليق اجنة مهجنة بعد ان تم توضيح اسلوب اجراء ذلك له.