الشعر من أجمل وأروع الفنون على الإطلاق فمن خلاله نعبر عن مكنونات نفسنا ومن خلاله نفهم مشاعر الآخرين وإحساسهم ونتواصل معهم بأجمل الطرق وأرق الأساليب فقد كان العرب يهتمون للشعر والشعراء أكثر من أي شيء آخر وكانت القبائل تتفاخر بشعرائها وتتناقل الشعر بينها . ولما كان الشعر بهذه الأهمية فقد برع العرب في فنونه ودرسوا فنونه وعلومه فكان الخليل بن أحمد الفراهيدي واضع علم العروض من أفضل من درس الشعر وعلم موسيقاه للأجيال على مدى قرون . ونحن كعرب علينا أن نفخر بتراثنا الأدبي ونحافظ عليه فنحقق فوائد عظيمة من خلال دراستنا للشعر ومن هذه الفوائد نحسن التعبير عن ما نريد بسهولة ويسر وكذلك نتعلم ما يرهف إحساسنا ويهذب مشاعرنا فنميل إلى جانب الرقة و اللين ونزيد من مخزوننا اللغوي ونتقرب أكثر من لغتنا التي من خلالها نفهم ديننا الذي هو عصمة أمرنا في دنيانا و آخرتنا فهذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقول " الشعر ديوان العرب"
فأحببت أن أقدم لكم بعض المعلومات عن دراسة الشعر لعله يكون منها فائدة علمية أو ربما تغري البعض إلى التوجه نحو مكتبة الشعر العربي وينتقي من زهورها زهرة يضعها على جبينه فتزين كلامه .
الشعر العربي يقسم إلى :
1- الشعر العمودي: ( شعر القافية) وهو الشعر الموزون المقفى فتكون القصيدة على وزن واحد وقافية واحدة وهو الشعر الذي برع فيه الأسلاف.
2 – الشعر الحر: ( شعر التفعيلة) وهو الشعر الحديث حيث تحرر من الوزن والقافية واعتمد على التفعيلة فقط.
3 – الشعر المرسل: وهو الشعر الذي لا يلتزم فيه الشاعر بقافية واحدة في القصيدة وهذا النوع من الشعر لم يلق رواجاً عند العرب ولم يحبوه.
4 – الموشحات : ( الشعر الأندلسي )وهو الشعر الذي يعتمد على المقاطع وفيه خروج عن الوزن والقافية ولقد ظهر في الأندلس في القرن الرابع الهجري ويمتاز بالأقفال .
5 – الأراجيز: ( الشعر السريع ) وهي عدة أبيات كان يقولها العربي وهو على بعيره أو في عمله وتمتاز بخفتها وعدم كثرة أبياتها ...
وسوف نتحدث عن كل نوع من الشعر في مواضيع لاحقة إن شاء الله تعالى