هل أنا إنسان...
شعور غريب يسيطر عليك...
ما هو ومن أين أتى...
ما هي تلك البراءة التي نتحدث عنها...
وجوه ساطعة...
وقلوب أضاءت بسماء...
ونجوم تضيء في سماء...
لماذا تضيء في أخر السماء...
هل يوجد في الحياة حب حقيقي...
أنا مصطنع الكلمات...
ومصطنع الحروف ...
ولدت على ارضِِ جميله وكلها جمال
فيها أروع الورود والزهر...
فيها اليابس والخضر والبحار والمحيطات والأنهار والمستنقعات...
أنا العلم بان هناك من يسلب هويتي ...
ومن يريد أن يسرق مني طفولتي...
ويريد أن يمسح ذاكرتي...
لماذا؟؟؟
ما فعلته له...
معقول هذا الكلام...
إذا أين العرب أين المسلمين...
مستحيل ليس عندهم قدرات وليس عندهم عقول ...
هؤلاء من طمس هويتي وتراث بلدي...
فانا افتخر بعروبتي ...
افتخر بهويتي بين كل البشر...
وافتخر بحبيبتي لأنها من وطني...
حتى الشباب في وطني يفكرون بلا شيء...
أصابهم الإحباط والملل...
أصابهم الخوف...
لا يعلم المحتل بان هناك جيل سيطمر الأرض عليه...
لا يعلم ذاك المغتصب بأنه سينهار يوما...
أنا من قرية جميله تقع في فلسطين...
جميله خلو قه ربتني بأحضانها...
تلك البلد التي تربيت فيها ...
اكتسبت منها العادات وتقاليد الجميلة...
فيها الأخضر وليابس...
فيها الماء المنهمر ...
وأبارها رائعة...
أشجار الزيتون تحيطها...
وأشجار البرتقال تعطيها أروع جو...
وفي يوم تحولت تلك المزارع إلى جو
فيه البؤس والشؤم وأطلقنا عليه عنوان الحم والموت معا...
وعملة أهلها بزراعة الخضار بأنواعه وأشكاله...
أصبحت لأراضي الزراعية تتحول إلى حم وموت...
وجاء الاحتلال ليحتلها في الانتفاضة 2000وجاء قرار
وضع السور على حدود الضفة العربية...
وقد أحاطها ووضعت في سجن ولها بابا واحد لدخول
والخروج وعلى البطاقة الشخصية...
كل شيء تغير والجو تغير وهنا يسمح لأهل البلد الدخول
والخروج وفق ساعة وضعت من قبل لاحتلال...
فكرة أهل البلد بأنهم سيكونون من أهل إسرائيل
وبدء أهالي القرى المجاورة بتحويل هويتهم إلى القرية
وشاطر يلحق الثاني لم يتوقعون بان إسرائيل لا تريد شعبا تريد إسرائيل ارض بلا شعب.
وكل يوم تطلع قرارات جديدة ضمن هيمنة حقيقة تشل البلد وتريد مياه البلد وأرضها الخصبة .
كان لها مدخل يمر على خط الأخضر ودخول إلى إسرائيل قبل اشهر وضعت بوابه ،أصبحنا دوله صغير
في يسكنون 1700 أسره وبدا الأهالي من البلدان الأخرى برجوع إلى أصلهم .
ومن خلفت على البوابة ومن مات عليها ولا يدري من نحن وما يحصل بنا،وكيف ينظر لنا الشعوب الآخرين
ما همهم أصلا هم وأولادهم هم زعمات ونحن الرعية...
هم يسوسونا حسب ما يأتيهم قرارات من الأمريكان
وعلينا يطبق القرار .
أنا محمود عدنان من قرية عزون عتمه تقع جنوب مدينة قلقيليه وغربها كفر قاسم هذه من حدود
1976 .
يا لها من مهزلة يا لها من قمة الحقارة.
أين الشعوب وأين أهل الدين والعلم ،أين زعامات قريش ويثرب أين أهل مكة وأهل بيروت وأهل دمشق وأهل بغداد أين أهل الدين والشامة .
يا لها من كلمات تخرج من قلب بائس ويائس معا .
وجحا الذي كنا نسمع عنه هو أصلح إنسان في المجتمع
ونحن النكت بأنفسنا.
كرف وارى كرف يؤدي إلى دمار روحي ومعنوي.
هنا أقف....
توقيع:- مجفف البؤس
( طفل ذبلان)